ادارة التغيير

8 أفريل

التغيير في أبسط صورة، يعنى الانتقال من الوضع الحالي إلى وضع مستقبلي أكثر كفاءة وفاعلية. ويعنى التغيير حدوث اختلافات جوهرية عما كان سائداً في الماضي، ويعنى ذلك أداء الأعمال بشكل مختلف وجديد، أو أتباع مسار جديد، أو تبنى تقنية حديثة، أو تبنى سبل وإجراءات إدارية جديدة، أو القيام بعملية إعادة الهيكلة والتنظيم. والتغيير- كما نشير إلية هنا- هو ذلك التغييرالذى يستغرق وقتاً طويلاً، ويحدث نوعاً ما من التحول لسير العمل المأمول. ويمثل ذلك التغيير انتقالاً سواء أكان ذلك على المستوى الكلى أو الجزئي إلى وضع أفضل في الأداء. 

 وتتضمن إدارة التغيير الانتقال بالمنشأة من وضعها الحالى إلى وضع آخر مرغوب فيه خلال فترة انتقالية. وفى إدارة جهود التغيير تظهر الحاجة لإيجاد حالة من عدم الرضا عن الوضع الحالي ورغبة جادة للانتقال لوضع مستقبلي والاحتكام إلى إستراتيجية واضحة لتحقيق الرؤية.  

       وتركيز إدارة التغيير على كيف التنفيذ (HOW) وليس على عملية محتوى التغيير ( الأهداف، والأغراض). والغرض الأساسي زيادة احتمالية التنفيذ الناجح للتغيير من خلال الأخذ بعين الاعتبار الجانب الأنسانى للتغيير. (في السابق كان التركيز على الجوانب الفنية للتغيير، الآن أصبح المزج والربط بين تقنيات التغيير ومنهجية شاملة لإدارة التغيير أمر أساسي لتحقيق النجاح ).

وسنشرح الآن كيفية عملية الربط بين الجوانب الفنية ومنهجية التغيير:

وتتضمن آلية الربط خطوات لتحديد محتوى التغيير (  what):

الخطوة الأولى: يجب علينا الاعتراف وتمييز التحولات الجوهرية في البيئة الداخلية والخارجية  وتأثيراتها الحالية والمستقبلية على الأعمال التي نقوم بها.

الخطوة الثانية: التعرف على العناصر التي تحتاج التكيف مع هذه التحولات. ما هي العناصر التي في الغالب سوف تربط المنظمة مع متطلبات النجاح الجديدة. على سبيل المثال، إذا اكتشفت أنك تفقد العديد من الكفاءات بسبب قلة الحوافز المادية والمعنوية وبسبب منافسة  قطاعات أخرى، بالتأكيد لا بد من التركيز على إيجاد خطوات فعلية لحل المشكلة.

الخطوة الثالثة: التحديد وبكل دقيق ما هي التغييرات الضرورية لكل عنصر من العناصر.

الخطوة الرابعة:  اتخاذ القرار للبدء الرسمي في عملية التغيير.

     أما عملية التنفيذ (HOW) فتتضمن: تنفيذ تلك التغييرات بصورة تضمن تحقيقها لكامل أهدافها.

       ينبغي أن يعي القائمين على برنامج التغيير أن يتفهموا المنظمات كنظام اجتماعي معقد يشمل الأفراد، العمليات، التقنية، المواد ، الإجراءات والبناء أو الهيكل التنظيمي. أن اى تغيير في اى جزء من أجزاء المنظمة سوف يؤثر بلا شك على الأجزاء الأخرى. وعادة ما تشكل التأثرات عواقب وانعكاسات غير محسوبة قد تتداخل مع مبادرات التغيير. وقد يشكل ذلك مشكلة حقيقية إذا لم يتم التعرف ومعالجة تلك التأثير فيل البدء في عملية التنفيذ. 

أضف تعليق